قصة سيدنا يونس عليه لسلام

(من قصص القرآن الكريم )




في قرية جميلة تسمى (نينوى) أرسل
الله سبحانه وتعالى نبيه يونس عليه السلام إلى


أهل هذه القرية فبدأ النبي الكريم
يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد والناس لا يطيعونه فلما أدركه اليأس من
هدايتهم خرج من القرية وتركهم لمصيرهم .


لم يكن أمر الله قد صدر إلى يونس –
عليه السلام- بأن يغادر القرية اتجه يونس-عليه السلام- إلى شاطئ البحر وركب سفينة
وبعد يومين من إبحار السفينة تغير الجو فجأة وهبت عاصفة شديدة جعلت الموج يرفع
السفينة ويهوي بها حتى أوشكت على الغرق.


فقال قائد السفينة لا بد أن نخفض من
حمولة السفينة ولا بد من التضحية بأحد منا ولهذا سنجري قرعة على أسماء الركاب فمن
خرج اسمه بعد ثلاث مرات فسوف نلقيه في البحر وأجريت القرعة ثلاث مرات وفي كل مرة
يخرج اسم يونس-عليه السلام-ومن ثم ألقوه في البحر .


لكن الله –عز وجل- ًدر أمره لحوت ضخم
أن يبتلع النبي الكريم-عليه السلام- وظل النبي الكريم داخل بطن الحوت حياً وفي
أثناء وجود نبي الله داخل بطن الحوت أخذ يستغفر ربه ويطلب عفوه لأنه ترك قومه ولم
يكمل إبلاغ رسالة الله إليهم وأخذ يردد قوله تعالى (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت
من الظالمين) فتقبل الله تعالى توبة يونس (عليه السلام) .


وأمر الحوت أن يصعد إلى سطح البحر
ويضع يونس على الأرض فخرج يونس- عليه السلام- من بطن الحوت جائعاً ومريضاً فأمر
الله النباتات أن تنمو لإطعام نبي الله وحمايته من حرارة الشمس عاد نبي الله إلى
قريته ودعا أهلها إلى الإيمان بالله الواحد وتعلم أن الله –سبحانه وتعالى- لا يحب
أن يترك أحد عملادون أن يكمله


قال تعالى (وإن يونس لمن المرسلين.إذ
أبق إلى الفلك المشحون.فساهم فكان من المدحضين. فالتقمه الحوت وهو مليم . فلولا
أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . فنبذناه بالعراء وهو سقيم .
وأنبتنا عليه شجرة من يقطين . وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون. فآمنوافمتعناهم
إلى حين) سورة الصافات