تحذير سريع من نشر الصور المسيئة للإسلام وأهله
أيها المسلمون ويا أحبابي في الله ؛ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كثرتْ في الآونة الأخيرة إرسال صور تسيء إلى مشاعر المسلمين ، وتحاول كسر قلوبهم وزرع الألم في نفوسهم بإرسال صور عبر البريد الإلكتروني او عبر صفحات الفيس بوك تحوي صور خنازير تدنّس القرآن الكريم ، أو من يلقي القاذورات عليه أو من يبول عليه ، أو يمزقه ويدوسه ويطلب مرسل البريد منكم أن تنشر...وا هذه الصور بحجة التعرّف إلى ما يفعله أعداء الله بمقدّساتنا وديننا ، فيهيّج النفوس ويسرع أصحابها إلى تلبية هذا الطلب بدافع الغَيْرة على الدين ورموزه .
ويكون أعداؤنا بذلك قد حققوا رغبة نفوسهم الدنيئة في تمرير هذه الصور المسيئة إلينا التي تزيد الألم وتقهر النفوس .
وهذه خطة خبيثة لأعداء الإسلام في النـّيـْل منا بكل ما يستطيعون .
ويسرع البسطاء إلى الوقوع في هذه المصيدة ويحققون لأعدائنا مآربهم
لا حاجة لإرسال هذه الصورة لأحد ، فهذه الصورة التي أرسلها عدوّ نصراني أو يهودي أو عَلمانيّ " فـَبْركها " ، أو صوّرها في الحقيقة يريد في كلا الأمرين أن يجرح مشاعر المسلمين ويكسر قلوبهم ، فساعدتَه أنت في الوصول لمأربه دون أن تقصد ذلك ، ولا أظن أن هذه الصورة تفعل أكثر مما يفعله الخبر نفسه دون صور ، فهلّ أرسلت الخبر وحده ؟
إن مرسل هذه الصورة يريد إيذاء مشاعرنا – كما نبّهْتُ - وإلا فكيف وصلت هذه الصورة إلا ممن فعلها يريد أن يكسر شوكتنا بها حين فعلها بخبثه ولؤمه حقيقة ، أو فـَبْركها ؟؟...
إننا نعلم أن أعداءنا منذ بزوغ شمس الإسلام يفعلون ذلك وأكثر والتاريخ يقول ذلك والأحداث تؤيدها ، إلا أنهم الآن يريدون أن نرى بالصور هوان القرآن وذل المسلمين .. ونحن نساعدهم دون أن نشعر بنشر هذه الصور بيننا دون وعي – ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فهلاّ كنـّا ذوي وعي وإدراك ، وفوّتنا على المجرمين رغبتهم وكيدهم؟ ، لقد انطبق علينا قوله تعالى " إذْ تلَقّونه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به ، وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم "
إن نشر الصور بين المسلمين غاية هؤلاء المجرمين ، فلا نكن عوناً لهم .