عقائدالشيعة
الحلقةالأولى
مَن الشيعة ؟ وما أهم معتقداتهم ؟ حتى لا ننخدع بفكرهم
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " والله ما أخشى على الإسلام من أعدائه، ولكن أخشى على الإسلام من أدعيائه " لذلك وجب التحذير من خطورة الفكر العقدي للشيعة الروافض ؛ من باب الأمر بالمعروف النهي عن المنكر؛ ولتاريخهم الدموي الذي لا ينكره أحد .
بداية أخي القارئ الكريم
لقد أُلِّفت عشرات الكتب والمجلدات في بيان عقيدة الشيعة الروافض؛ تحذيرًا للمسلمين من السقوط في شباكهم، منها ما يلي:
- " الخطوط العريضة"؛ للعلامة محب الدين الخطيب.
- " الشيعة والتصحيح" و " لله ثم للتاريخ " للشيعي التائب العلامة الدكتور موسى الموسوي .
- " صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم بين السنة والشيعة الإمامية" للعلامة الهندي أبي الحسن الندوي .
- "حتى لا ننخدع ...... حقيقة الشيعة " لعبد الله الموصلي .
- كتب العلامة إحسان إلهي ظهير في الشيعة ، وهي كثيرة ( الشيعة والتشيع ، الشيعة وآل البيت ، بين الشيعة وأهل السنة ، وغيرها الكثير ) ، وقد قتَلَه الشيعة بسببها .
- " وجاء دور المجوس" للدكتور عبد الله محمد الغريب.
* إشكالية التسمية :
الشيعة :
هي فرقة لها عدة أسماء ، فإذا قيل عنهم : الرافضة ، فهم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصدِّيق وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - ويَسبُّون ويشتمون أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بل ويكفِّرونهم،وإذا قيل عنهم : الشيعة، فهم الذين شايعوا عليًّا - رضي الله عنه - على الخصوص ، وقالوا بإمامته ، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده .
وإذا قيل لهم: "الاثنا عشرية " :
فلاعتقادهم ، بإمامة اثني عشر إمامًا، آخرُهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري (وهو المهدي
المنتظر عندهم ، أما المهدي المنتظر عند أهل السنة ، فهو محمد بن عبد الله؛ كما ورد في الحديث النبوي الشريف : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني - أو من أهل بيتي - يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " ..." الحديث أخرجه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني
وإذا قيل لهم : " الإمامية " :
فلأنهم جعلوا الإمامةَ ركنًا خامسًا من أركان الإسلام، وإذا قيل لهم : جعفرية ؛ فلنِسبتِهم إلى الإمام جعفر الصادق ، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، ويُنسب إليه كذبًا وزورًا فقهُ هذه الفرقة.
عقيدة الشيعة الروافض:
لقد فصَّل العلماء الأجلاء في هذا الموضوع، لكن حيث إننا في عصر الثقافة السريعة ، أحببتُ أن أركِّز على أخطرما ورد في كتب علمائهم ؛ ليكون إخواننا على بيِّنة مما يكنُّه هؤلاء من ضغينة وحقد لكل مسلم سُني .
فمِن اعتقاداتهم:
أن الصحابة جميعًا كفار؛ إلا نفرًا يسيرًا ، وسببُ كفرهم - في زعمهم - : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالخلافة لعليٍّ - رضي الله عنه - أمامهم جميعًا، فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تآمروا عليه ، واغتصبوا منه الخلافة .
وهم يكفِّرون زوجاتِ النبي ، ويطعنون في شرفه ، ويكفِّرون أبا بكر، وعمرَ، وعثمانَ، والدولةَ الأموية، والعباسية، والعثمانية ، الذين فتحوا كلَّ ما فُتح من البلاد ، ونشروا الإسلام في ربوع الأرض ، مع أن الشيعة لم يَفتحوا في كل التاريخ شبرًا من الأرض ولا ساهموا في نشر هذا الدين العظيم ، ويكفرون كذلك جميعَ أهل السنة .
وقد أثنى الله - سبحانه - على صحابة نبيِّه في آيات كثيرة من القرآن الكريم؛ منها: قوله - تعالى -:
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 100].
ويعتقد الشيعة " الروافض " أن القرآن محرَّف؛ لأنه نقله الصحابة ، وهم يعتقدون كُفرَهم ، فيعتقدون أن القرآن الذي بأيدي المسلمين هو ثلث القرآن ، وأن ثلثيه أخفاهما الصحابة لأن فيهما سب ولعن لهم ، وأنت تعجب : كيف ناصر الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل بسبهم ولعنهم ؟، ثم لما تولى علي رضي الله عنه لماذا لم يظهر الثلثين المخفيين وقد صار السلطان في يده ؟ ،ثم أين هم من قوله - تعالى -: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9].
ويعتقد الشيعة " الروافض" أن الأحاديث الصحيحة التي عند أهل السُّنة مكذوبةٌ ؛ لأن مَن نقلها كفار، وقد أكمل الله لنا الدِّين ، وأتمَّ علينا النعمةَ والدين - وهو الكتاب والسنة - فلا يمكن أن يكون الدين كاملاً بدون حفظ للسنة؛ قال – تعالى -: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].
ويعتقدون أن الإمامة منصب إلهي ، ويعتقدون أن الإمامَ بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - عليُّ بن أبي طالب ، ثم الحسن، ثم الحسين - وهم بريئون منهم، رضي الله عنهم وأرضاهم - ثم "زين العابدين"، ثم "أبو جعفر الباقر"،
ثم " جعفر الصادق" ، ثم " موسى الكاظم "، ثم " علي الرضا "، ثم " محمد الجواد " ، ثم " علي الهادي "، ثم " الحسن العسكري"، وآخرُهم خرافة لا وجود له ، لم يُخلق أصلاً ، وهو " محمد بن الحسن العسكري" ، وهو عندهم الإمام الغائب المنتظر ، وقد أجمع المؤرخون وأهل السير أن الحسن العسكري لم يولد له .
ويعتقدون أنه غاب في سرداب " سامراء" وعمره خمس سنوات سنة (260هـ)، وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم ، وأنه حين يظهر يقتل أهلَ السنة قتلاً ذريعًا لا مثيل له ، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي ، وينبُش قبري أبي بكر وعمر، ويصلبهما ، ويحرقهما ، وأنه يحكم بشريعة داود ، وهذا من الأدلة على جذورهم اليهودية ، كما ذكر ذلك الموسوي في كتاب : " لله ثم للتاريخ " ، وقد أسَّسهم عبد الله بن سبأ اليهودي كما هو معلوم .
وهم أيضًا مجوس:
يريدون الانتقام للدولة الفارسية ؛ لذلك يلعنون عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - لأنه قضى على الدولة الفارسية المجوسية ، ويحبُّون أبا لؤلؤة المجوسي ، ويعتقدونه من الأولياء ، ويحجُّون إلى قبره ، ويعتقدون أن كسرى قد خلصه الله من النار، ويشجعون على الإباحية ، بحثهم على نكاح المتعة، ولو لضجعة واحدة
بل أوجِّه عنايةَ كل منبهر بهؤلاء ، أن ينظر في أسمائهم ، هل يوجد فيهم مَن يُسمي نفسَه عمرَ أو أبا بكر؟! بل أكثر من هذا يطلقون هذه المسميات على كلابهم ، كما ذكر ذلك الأستاذُ فريد الأنصاري ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
وهم يعتقدون أن هؤلاء الاثني عشر إمامًا - رحمهم الله تعالى - أفضل من الأنبياء ؛ سوى محمد ، وأنهم يَعلَمون الغيب ، وتجب طاعتُهم ، وأنهم يتصرَّفون في الكون ، وأنهم معصومون ، وأن مَن لا يؤمن بذلك ، فهو كافر ، حلال الدم والمال ؛ ولذلك هم يكفِّرون أهل السنة ، ويستحلُّون دماءهم ، كما فعلوا في العراق، وأفغانستان ، وإيران ،
ولبنان ؛ لأنهم لا يؤمنون بخرافاتهم.
وهم يحجُّون إلى القبور، ويتمسَّحون بها ، ويستغيثون بأهلها ، ويلوذون إليها في الشدائد ، معرضين عن مثل قوله – تعالى -: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف: 5، 6] ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
" لعن اللهِ اليهودِ والنَّصارى؛ اتَّخَذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجدَ " متفق عليه
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى" متفق عليه واللفظ للبخاري .
وهم يعتقدون بوجوب " التَّقِيَّة " ، ومعناها : أن يُظهِروا لأهل السُّنة خلاف ما يعتقدون؛ مكرًا بهم، وهذا هو النفاق
بعينه ؛ قال – تعالى -: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ
صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المنافقون: 4].
انظروا – إخواني - إلى ما يحاك ضد الدول الإسلامية من خلال المودَّة السياسية بين دولة إيران الشيعية، ودولة الجبروت الأمريكي، في معالجة قضايا الدول الإسلامية: العراق، وأفغانستان...
هذا؛ وقد جرى المعاصرون على نهج سلفهم من الضلال، والطعن في ثوابت الأمة؛ فقد قال الخميني في كتاب
" كشف الأسرار" ، عن الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما في صفحة (116) ما نصه: " إن أعمال عمرَ نابعةٌ من أعمال الكفر ، والزندقة ، والمخالفات لآيات ورد ذِكرها في القرآن " انتهى كلامه.
كما أن للخميني كتابَ " تحرير الوسيلة "، وكتاب " الحكومة الإسلامية "، الذي يقول فيه في صفحة (13) ما نصه: " إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن ، يجب تنفيذُها واتِّباعها ".
هذه قطرات من بحر مملوء بمصائب العقيدة الشيعية ، ويكفي من القلادة ما يحيط بالعنق
والله الهادي إلى سواء السبيل
وإلى الملتقى في الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى
[u]